متى يكون الذكاء الاصطناعي خطرًا علينا؟ تحذيرات من 5 مجالات هامة
أنا حسام الدين حسن، ومثل ما تعرفوا من قناتي epreneurs، أتابع كل جديد في عالم الذكاء الاصطناعي لأساعدكم تفهموا التقنية دي صح، وتعرفوا إمتى لازم تاخدوا حذركم من مخاطرها. في الفيديو الحديث اللي شاركتوه معي، تحدثت فيه عن خمس مجالات رئيسية يمكن فيها للذكاء الاصطناعي أن يكون له أثر خطير لو دخل فيها بدون ضوابط واضحة.
1. الذكاء الاصطناعي في الفتاوى والدين
- الاعتماد على نماذج مثل ChatGPT في إصدار الفتاوى خطير، لأن الذكاء الاصطناعي قد يخلق معلومات دينية خاطئة أو “يهلوس” على مستخدميه بمعلومات مضللة.
- مثال كارثي هو تأليف ذكاء اصطناعي لآيات من القرآن أو تصريحات دينية غير صحيحة.
- السبب في ذلك أن الذكاء الاصطناعي يتعلم من البيانات التي تم تزويده بها والتي يمكن تزويرها أو أن تكون غير دقيقة.
- من الضروري أن يكون للأهل العلم الشرعي دور مراقب وراعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الأمور وأن لا يتم الاعتماد عليه كحد نهائي.
2. التأثير على العلاقات البشرية واستبدال التواصل الحقيقي
- هناك حوادث مأساوية مثل شاب انتحر بسبب ارتباطه بصديقته الافتراضية من روبوت ذكاء صناعي في تطبيق Character AI.
- الروبوتات الاجتماعية التي تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت تحل محل العلاقات الزوجية والتواصل الإنساني الواقعي.
- معارض دولية كشفت عن روبوتات مصممة للتواصل والإغواء، وهذا يغير مفهوم الزواج والارتباط الحقيقي.
- رغم أن الذكاء الاصطناعي قد يوفر دعمًا عاطفيًا مؤقتًا لبعض الأشخاص، لكن الاعتماد المفرط عليه يعزز الشعور بالعزلة والاغتراب النفسي ويقلل جودة العلاقات الإنسانية.
3. الذكاء الاصطناعي والمراقبة الشاملة
- استثمار ضخم بقيمة 500 مليار دولار في مشروع “ستارغيت” الذي تقوده شركات أمريكية كبرى لتطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI) وأقوى.
- هذا المشروع قد يؤدي إلى ظهور مراقبة شاملة “Super Surveillance AI” يمكنها تتبع كل تفاصيل حياتنا، من أماكن تواجدنا إلى تواصلاتنا وأعمالنا.
- هناك مخاوف من أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة تحكم وسلطوية بدلاً من أداة مساعدة، مما قد يقيد الحريات ويسلب الخصوصية.
4. تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم
- الذكاء الاصطناعي يقدم مساعدة كبيرة في التعليم مثل تخصيص الخطط التعليمية، تصحيح الواجبات، وتحليل أداء الطلاب.
- لكنه خطر لو اعتمدنا عليه بشكل كامل في تعليم الأطفال دون رقابة بشرية، خاصة مع ظهور محتوى صور وفيديوهات مهلوسة وغير دقيقة يصعب تمييزها عن الحقيقة.
- هذا قد يجعل الأطفال يفقدون القدرة على التمييز بين الواقع والخيال، وهو أمر في غاية الخطورة.
- لذا أنصح باستخدام الذكاء الصناعي كمساعد وليس بديلاً كاملاً للمعلمين.
5. الذكاء الاصطناعي في القضاء واتخاذ القرارات
- هناك تجارب ودراسات حديثة تقيم مدى قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على اتخاذ قرارات قانونية، لكنها تفتقر إلى الجانب الإنساني والعاطفي.
- على الرغم من التزام الذكاء الاصطناعي بالسوابق القضائية بشكل صارم، إلا غيابه التعاطف والوعي يجعل استخدامه كقاضٍ حقيقي أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
- الاعتماد عليه بالكامل قد يؤدي إلى تحكيم جائر بسبب التلاعب المحتمل بالبيانات واختلاف سياق القضايا القانونية المعقدة.
- الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مساعدًا قضائيًا مهمًا لكنه لا يمكن أن يحل محل القاضي البشري.
خلاصة وتحذير
- قوة الذكاء الاصطناعي لا تعني أنه دائمًا مفيد أو آمن، خصوصًا في المجالات الحساسة.
- يجب أن يتم وضع ضوابط وقوانين تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتحدد أين يمكن استخدامه وكيف يتم التحكم بمخاطره.
- التوازن بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وحماية الإنسان من مخاطره هو الأساس.
- التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البشر وليست أداة تحكم تسلب حقوقنا وحرياتنا.
مشاركتكم مهمة
هل في مجالات أخرى ترون أن دخول الذكاء الاصطناعي فيها يحمل مخاطر؟ هل ترون أن الحكومات والمجتمع الدولي بحاجة لقوانين صارمة للتحكم في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي؟ شاركوني رأيكم.
لمزيد من التفاصيل والأمثلة والنقاشات، يمكنكم متابعة قناتي ePreneurs وكذلك زيارة موقع Khabeer Online حيث أشارك أحدث الأدوات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي.
بهذا أكون قد أوضحت أهم المجالات التي يجب أن نحذر فيها من الذكاء الاصطناعي، بأسلوب مبسط وموثوق يخدم جمهورنا العربي الطموح للمعرفة والتطوير.
دمتم بخير وذكاء اصطناعي في خدمة الإنسان، لا العكس!
